يقوم رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل بزيارة عمان الاحد المقبل بفضل وساطة قطرية، لاجراء محادثات رسمية هي الاولى منذ استبعاده من المملكة عام 1999، حسبما افاد وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي الثلاثاء.
وقال المجالي المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية لوكالة فرانس برس ان "خالد مشعل سيصل الاردن الاحد المقبل برفقة ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني".
واضاف ان "الملك عبد الله الثاني سيستقبل ولي العهد القطري الذي سيكون برفقته مشعل كتعبير للعلاقة الاخوية بيننا وبين قطر".
واوضح المجالي "انها صفحة جديدة للعلاقة بين الاردن وحماس"، مشيرا الى ان هذه العلاقة "لن تكون على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية التي يعتبرها الاردن كممثل للشعب الفلسطيني".
وابعدت عمان خمسة من قادة حماس بينهم مشعل من المملكة الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل في سوريا، اثر تدهور في العلاقات مع حماس.
لكن مشعل زار عمان مرتين منذ ابعاده، الاولى في آب/اغسطس 2009 من اجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل الذي توفي في الاردن عن 91 عاما، والثانية لعيادة والدته المريضة الشهر الماضي.
وفي غزة، اكد الناطق باسم حماس سامي ابو زهري لفرانس برس الثلاثاء ان زيارة مشعل تهدف الى "التعاون على الصعيد السياسي واعادة ترتيب العلاقات بين حماس والاردن وضمان التحرك على الساحة الاردنية كغيرها من الفصائل الفلسطينية".
واضاف ان الزيارة تهدف ايضا الى "دراسة فتح مكتب فرعي للحركة مثل مكاتب حماس الموجودة في عدد من الدول العربية والاسلامية وكذلك بحث مواجهة المواقف الاسرائيلية الرامية الى شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين واعتبار الاردن الوطن البديل".
وشهدت العلاقات بين المملكة وحماس مزيدا من التوتر في 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه.
وكان خالد مشعل نجا من محاولة اغتيال فاشلة قام بها الموساد الاسرائيلي في عمان عام 1997.
وكان عون الخصاونة رئيس الوزراء الاردني الحالي حينها، رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، الذي هدد بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية اذا لم توفر الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا.
ووقع الاردن معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994 فيما ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.