حصلت "العربية.نت" على معلومات جديدة حول محاولة إيران تفجير جسر الملك فهد الذي يربط السعودية بالبحرين.
تبيّن أن ما بات يعرف إعلامياً بخلية إيران النائمة أو خلية حزب الله البحريني تلقت سابقاً تدريبات عسكرية في سوريا، وكان من المخطط أن تتلقى تدريباً مكثفاً في إيران.
وتم إرجاء النظر في القضية إلى 12-2-2012 بعد أن طلبت المحكمة البحرينية محاضر ضبط المتهمين الخمسة من السلطات الأمنية القطرية التي ألقت القبض عليهم، بينما لا يزال ثلاثة متهمين هاربين. وجميع المتهمين الثمانية يحملون الجنسية البحرينية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"العربية نت" إن هنالك متهمين سعوديين كانوا قد وفروا للخلية بعض التسهيلات أثناء تواجدهم في المملكة العربية السعودية، حيث تم توفير المسكن ووسائل النقل والاتصال.
وثائق ومخططات لصناعة القنابل
وحصلت "العربية.نت" على معلومات تؤكد أن الخلية كانت بحوزتها وثائق ومخططات ومحادثات بين أفراد الخلية وأوراق بخط يد أحد المتهمين ومخططات تعليمية لصناعة القنابل ومبالغ مالية بالعملة الإيرانية "تومان" والأمريكية "الدولار".
وتشير المعلومات إلى أن خلية إيران النائمة تلقت تدريبات عسكرية في سوريا على نسف المباني واغتيال الأشخاص، وأنه كان من المخطط أن تصل الخلية إلى إيران لتلقي تدريبا مكثفا والالتقاء برجل دين يدعى أسد قصير لأخذ فتوى الجهاد الدفاعي التي أعلنها المرشد الأعلى خامنئي في إحدى خطبه.
وتضم قائمة الاغتيالات بحسب مصادر "العربية.نت" صحفيين بحرينيين وبرلمانيين وأعضاء في مجلس الشورى. وجميع تذاكر السفر تم حجزها من خلال شركة سفريات لبنانية ارتبط اسمها بالتعاون مع إيران.
اثنان من المتهمين الفارين هما عبد الرؤوف الشايب القيادي في حركة أحرار البحرين وعلي مشيمع نجل أمين عام حركة حق غير المرخصة.
تورط أسماء كويتية
وتشير تسريبات صحفية إلى تورط أسماء كويتية بالدعم المالي أحدهم النائب السابق محمود حيدر بحسب نواب في البرلمان البحريني.
وتؤكد المعلومات وجود تسجيلات لمكالمات مطولة عبر هواتف لبنانية وسورية تحوي شفرات أسماء مدن وآيات قرآنية.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية قد أعلنت أن ضبط الخلية جاء بناء على اتصال رسمي من السلطات الأمنية القطرية بنظيرتها البحرينية يفيد بأنها "تمكنت من القبض على أربعة مواطنين بحرينيين، كانوا قد دخلوا دولة قطر عبر الحدود البرية مع المملكة العربية السعودية، وتم القبض على المتهم الخامس في البحرين، وأن جميع المتهمين كانوا موقوفين على ذمة قضايا تصنف بأنها تخريبية.
وأضافت الوزارة: "أثناء اتخاذ السلطات القطرية المختصة، إجراءات التفتيش الجمركية للسيارة التي كانوا يستقلونها، تم العثور على بعض المستندات والأوراق وجهاز حاسوب، تضمنت معلومات ذات أهمية أمنية، وتفاصيل عن بعض المنشآت والجهات الحيوية وحجوزات طيران إلى سوريا، كما تم العثور معهم على مبالغ مالية بالدولار الأمريكي والتومان الإيراني".
وأوضحت أن "السلطات الأمنية بدولة قطر قامت بإجراءات التحقيق معهم، حيث أقروا بمغادرتهم البحرين بطرق غير مشروعة، بتحريض من آخرين للتوجه إلى إيران، عبوراً بدولتي قطر وسوريا، بقصد إنشاء تنظيم للقيام بعمليات إرهابية مسلحة بالبحرين ضد بعض المنشآت الحيوية والأشخاص".
وأكدت الوزارة أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية مع من تم ضبطهم والتحفظ على ما تم ضبطه معهم من أدلة ومضبوطات. كما أن التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات الأمنية القطرية توصلت الى كون الخلية كانت تخطط لتنفيذ "عمليات إرهابية" ضد منشآت حيوية وأشخاص في البحرين، وكذلك جسر الملك فهد ومبنى وزارة الداخلية والسفارة السعودية بالمنامة.